غابات "مسكونة" 1 : غابة إبينغ
.إعداد : كمال غزال |
ترجع ولادة غابة إبينغ التي تقع في إسكس-إنجلترا إلى 8000 قبل الميلاد، وتاريخها حافل، وقد تلاشى معظم تاريخ الغابة مع مرور الزمن، ومع ذلك تتوفر أدلة قوية على آثار "العصر الحديدي" وقصص مقاتلي (آيسيني) وهم سكان قبائل سكنت بريطانيا بين 100 قبل الميلاد إلى 100 بعد الميلاد، ومعارك الرومان، والقديسون الساكسون، والغزاة النورمانديين، وقطاع الطرق المشهورين بسوء السمعة، وكانت الغابة أيضاً ملاذاً لأولئك الناجين من الحروب والطاعون. وكذلك مادة نهل منها الكثير من مشاهير الرسامين والكتاب.
إضافة إلى كل ذلك، لهذه الغابة صلة سيئة السمعة مع الجريمة، حيث أختبأ فيها (ديك توربين) وهو قاطع طرق وعاش لعدة سنوات داخل كيف في (هاي بيتش)، كان هو وشريكه (توم كينغ) يقومان بسرقة معظم العابرين في الغابة، وقام برنامج يهتم بدراسة الأماكن المسكونة بتحقيق حول (ديك تورين) فعثروا على جثمانه هناك.
ونظراً لقرب الغابة من مدينة لندن فإنها كانت أيضاً مدفن سيء السمعة لضحايا الإجرام، وهناك سبب جديد يضاف إلى السمعة السيئة لهذه الغابة وهو قصص الأشباح ورؤية التجسدات والأضواء التي يبلغ عنها الناس، حتى أن هناك بقعة تسمى "تلة الجلاد" في (هاي بيتش) حيث يزعم البعض أنه إذا وضعت علبة التروس في السيارة على وضع "حيادي" N فإن سيارتك ستنسحب إلى الأعلى بعكس الجاذبية الأرضية. (إقرأ عن سر التلة المغناطيسية ).
تقول الأسطورة أنك إذا أوقفت سيارتك منحدر التلة فإن السيارة ستنزلق للأعلى عوضاً عن الأسفل وحالما تصل إلى القمة وتنظر أمامك ستجد مكان خالياً إلا من شجرة قائمة فيه حيث يبدو لك أن رجلاً كان مشنوقاً عليها، وتقول الأسطورة أن الذي دفع السيارة إلى أعلى التل هو الجلاد (من قام بتنفيذ الإعدام).
والبعض يدعي أن في الأمر وهم بصري وبأن الطريق لا يسير صاعداً أصلاً بينما آخرون يقسمون أن الأمر حقيقي وبأنهم جربوا الكرات مع التلة ليبرهنوا أنها ليست مجرد وهم، ونذكر لكم مشاركة مثيرة للإهتمام تتناول "تلة الجلاد":
" إذا وصلت إلى التلة الصحيحة فإنك ستجد شجرة بلوط كبيرة على قمتها وتمتد أغصانها عبر الطريق وهناك علامة مرور لتحديد السرعة عند 30 ميل في الساعة ، وخربشات على ساق العلامة العالقة في الأرض، بصراحة الأمر رهيب، سرت هناك عدة مرات وفي كل مرة نخرج من السيارة ونراقبها كيف تصعد التل نحو الشجرة المذكورة ثم تعود لتنزل مجدداً ، اختبرنا الأمر مع كرة فتوقفت عند الشجرة في الأعلى ثم عادت الكرة نازلة ، وهكذا فهي صعدت التل".
إقرأ أيضاً ...
- التلة المغناطيسية ولغز القوة الغامضة
- غابة هويا باكيو
- فرضية المسجل الحجري وظاهرة السكنى المقيمة
- حفر غامضة : هل صنعتها الطبيعة أم المخلوقات الخارجية ؟
- أغراض مسكونة
- غابة هويا باكيو
- فرضية المسجل الحجري وظاهرة السكنى المقيمة
- حفر غامضة : هل صنعتها الطبيعة أم المخلوقات الخارجية ؟
- أغراض مسكونة
ليست هناك تعليقات: